ما هو علاج التهاب مفصل الركبة؟ تعرّف في هذا المقال المبسط من د. ماهر القمحاوي – استشاري جراحة العظام بالإسكندرية – على أسباب التهاب الركبة، وأبرز طرق العلاج المستخدمة، وكيفية الوقاية منه بطريقة سهلة وواضحة تناسب الجميع.
يتناول هذا المقال المبسّط أهم ما يحتاج إليه المواطن السكندري لفهم مشكلة التهاب مفصل الركبة، أحد أكثر المشكلات الشائعة التي تصيب الناس من مختلف الأعمار.
نشرح فيه بأسلوب سهل أسباب الالتهاب، وأعراضه، وطرق العلاج غير الجراحي، ومتى يجب زيارة الطبيب، إلى جانب بعض النصائح العملية لتقليل الألم وتحسين الحركة.
يُعَدّ التهاب مفصل الركبة من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا التي تؤثر على الحركة وجودة الحياة اليومية، سواء كنتَ من كبار السن أو من الشباب الذين يمارسون الرياضة أو الأعمال الشاقة.
ومع ازدياد الشكاوى المتعلقة بألم الركبة، خصوصًا في المدن الكبرى مثل الإسكندرية، أصبح من الضروري تقديم معلومات صحيحة وواضحة حول هذا الموضوع.
في هذا المقال، يقدّم لك د. ماهر القمحاوي، – استشاري أول جراحة العظام والمفاصل – شرحًا مبسطًا يساعدك على فهم التهاب مفصل الركبة، وأبرز طرق علاجه المتاحة اليوم.
بالطبع، إليك القسم الأول من المقال مكتوبًا بلغة عربية فصحى بسيطة، موجهة للجمهور العام، ومهيأً لمحركات البحث، ومناسبًا للنشر من خلال موقع د. ماهر القمحاوي:
التهاب مفصل الركبة
قبل التعرف على ما هو علاج التهاب مفصل الركبة لابد من التحقق من التعرف عليه حيث يُعد التهاب مفصل الركبة من الحالات الصحية الشائعة التي تُسبب ألماً وانزعاجًا في منطقة الركبة، وقد تؤثر على قدرة الشخص على المشي أو ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.
يحدث هذا الالتهاب نتيجة تهيّج أو تلف في الأنسجة الموجودة داخل المفصل، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل التورم، والتيبّس، وصعوبة الحركة.
يختلف نوع الالتهاب حسب السبب، فقد يكون حادًا بسبب إصابة مباشرة، أو مزمنًا نتيجة التآكل مع مرور الوقت. وفي جميع الحالات، يحتاج المريض إلى فهم الأسباب والعلاج المناسب للحفاظ على صحته وجودة حياته.
أسباب التهاب مفصل الركبة الشائعة
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالتهاب مفصل الركبة، ومن أبرزها:
الجهد الزائد:
ممارسة الأنشطة العنيفة أو تكرار الحركات المجهدة (مثل الصعود المتكرر للسلالم أو حمل الأوزان الثقيلة) قد يُرهق مفصل الركبة ويتسبب في التهابه، خاصة عند من يعملون في المهن الشاقة أو الرياضيين.
التقدم في السن:
مع التقدم في العمر، تبدأ الغضاريف في التآكل تدريجيًا، مما يجعل المفصل أكثر عرضة للالتهاب والتصلب، وتُصبح الركبة أكثر حساسية للألم.
إصابات الملاعب والحوادث:
الوقوع أو الاصطدام أو التواء الركبة أثناء ممارسة الرياضة أو بسبب الحوادث قد يُلحق الضرر بالأربطة أو الغضاريف، ما يؤدي إلى التهابات مستمرة أو مزمنة.
السُمنة والعوامل الوراثية:
زيادة الوزن تمثل عبئًا إضافيًا على مفصل الركبة، مما يُسرّع من تآكله. كما تلعب العوامل الوراثية دورًا في بعض أنواع التهابات المفاصل، خاصة إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بها.
أعراض التهاب مفصل الركبة التي لا يجب تجاهلها
تظهر أعراض التهاب الركبة بشكل تدريجي أو مفاجئ، وقد تختلف من شخص لآخر، لكن هناك علامات أساسية يجب الانتباه لها:
الألم:
يُعتبر الألم أكثر الأعراض وضوحًا، ويزداد عند الحركة أو أثناء صعود الدرج أو الجلوس لفترات طويلة.
التورم:
قد تُلاحظ وجود انتفاخ حول الركبة نتيجة تجمع السوائل داخل المفصل.
صعوبة الحركة:
يشعر المصاب بثقل أو تيبّس في الركبة، خصوصًا عند النهوض من الجلوس أو بعد الاستيقاظ من النوم.
الطقطقة أو التيبّس:
قد تُصدر الركبة صوت طقطقة أثناء الحركة، أو يشعر الشخص بعدم الراحة وكأن المفصل “مقفل” أو متيبّس.

تابعونا في هذا المقال المقدم لكم من خلال د. ماهر القمحاوي – استشاري جراحة العظام بالإسكندرية نتعرف على ما هو علاج التهاب مفصل الركبة وعلى أسباب التهاب الركبة، وأبرز طرق العلاج المستخدمة، وكيفية الوقاية منه بطريقة سهلة وواضحة تناسب الجميع.
ما هو علاج التهاب مفصل الركبة؟
لحسن الحظ، تتوفر اليوم عدة طرق فعالة لعلاج التهاب مفصل الركبة، وتختلف وسيلة العلاج حسب درجة الالتهاب وحدّته، وحالة المريض الصحية، ولكن في معظم الحالات يُمكن التحسن دون الحاجة إلى تدخل جراحي.
الراحة وتخفيف الضغط على الركبة
أولى خطوات العلاج تبدأ بـ الراحة المؤقتة وتجنب الحركات التي تسبب الألم أو الإجهاد، خاصةً إذا كان السبب ناتجًا عن مجهود بدني زائد أو إصابة.
الأدوية البسيطة والمسكنات
يمكن استخدام بعض المسكنات البسيطة أو الأدوية المضادة للالتهاب مثل (الباراسيتامول أو الإيبوبروفين) لتقليل الألم والالتهاب، ولكن دائمًا تحت إشراف طبيب مختص لتجنب الآثار الجانبية.
العلاج الطبيعي
يلعب العلاج الطبيعي دورًا مهمًا في تحسين حركة المفصل وتقوية العضلات المحيطة بالركبة.
يتضمن ذلك تمارين خاصة، وتدليك علاجي، واستخدام الأجهزة الحديثة لتقليل الألم وتحسين الليونة.
الحقن الموضعية
في بعض الحالات، يُوصي الطبيب بـ الحقن الموضعية داخل المفصل، مثل:
- حقن الكورتيزون: لتقليل الالتهاب سريعًا.
- حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP): والتي تُساعد على تجديد الأنسجة وتخفيف الألم.
- حقن حمض الهيالورونيك: لتحسين مرونة المفصل.
هذه الوسائل تُستخدم غالبًا عندما لا يستجيب المريض للعلاجات الأولية، وتُعتبر بديلاً ممتازًا قبل التفكير في الحلول الجراحية.
متى تحتاج إلى زيارة طبيب عظام؟
في بعض الحالات، لا يكفي العلاج المنزلي، ويجب على المريض التوجه إلى طبيب مختص مثل د. ماهر القمحاوي إذا ظهرت العلامات التالية:
- استمرار الألم أو التورم لأكثر من أسبوعين دون تحسن
- صعوبة في ثني أو فرد الركبة
- احمرار أو سخونة في منطقة المفصل
- الشعور بعدم ثبات المفصل أو انزلاق الركبة أثناء المشي
- فشل العلاج المنزلي أو الأدوية البسيطة في تخفيف الأعراض
زيارة الطبيب في الوقت المناسب تُساعد على التشخيص المبكر وتفادي المضاعفات وضمان علاج التهاب مفصل الركبة بشكل سريع.
نصائح د. ماهر القمحاوي حول ما هو علاج التهاب مفصل الركبة؟
حتى مع العلاجات الطبية، يظل دور المريض مهمًا في تخفيف الأعراض والوقاية من تفاقم الحالة.
إليك بعض النصائح العملية التي يُوصي بها د. ماهر القمحاوي، لمساعدة مرضى التهاب الركبة على تقليل الألم وتحسين جودة الحياة والتعرف على ما هو علاج التهاب مفصل الركبة:
مارس التمارين الخفيفة بانتظام
الابتعاد التام عن الحركة ليس حلًا دائمًا.
تمارين بسيطة مثل المشي المعتدل، ورفع الساق، وتمارين التمدد تساعد على تقوية العضلات المحيطة بالمفصل وتخفيف الضغط عنه.
ويُفضل ممارسة هذه التمارين تحت إشراف أخصائي علاج طبيعي.
راقب وزنك
زيادة الوزن تُعد من أكبر العوامل التي تجهد مفصل الركبة.
إنقاص الوزن بنسبة بسيطة قد يُقلل الضغط على الركبة بشكل كبير، ويخفف من الألم بدرجة ملحوظة.
استخدم كمادات دافئة أو باردة
الكمادات الباردة تخفف من التورم بعد المجهود بينما الكمادات الدافئة تساعد على استرخاء العضلات وتقليل التيبس
اختر الحذاء المناسب
تجنب الأحذية العالية أو غير المريحة.
اختر حذاءً مبطنًا ومرنًا يوزّع الوزن بشكل متساوٍ، ويدعم مفصل الركبة أثناء الحركة.
عدّل من عاداتك اليومية
- لا تجلس لفترات طويلة دون حركة
- حاول تغيير وضعية الجلوس باستمرار
- تجنب صعود الدرج كثيرًا أو الجلوس على الأرض لفترات طويلة
هل الجراحة ضرورية دائمًا عند علاج التهاب مفصل الركبة؟
الإجابة لا.
في أغلب الحالات، يمكن السيطرة على التهاب مفصل الركبة باستخدام العلاجات التحفظية مثل الأدوية والعلاج الطبيعي والحقن.
لكن في بعض الحالات المتقدمة، قد يُوصي الطبيب بالتدخل الجراحي، خاصة إذا:
- لم تنجح العلاجات الأخرى
- أصبح المفصل متآكلًا بدرجة كبيرة
- تأثرت قدرة المريض على الحركة بشكل واضح
أنواع الجراحة الشائعة:
مناظير الركبة: تُستخدم في إزالة الأنسجة التالفة أو إصلاح الأربطة بشكل دقيق ومن خلال فتحات صغيرة.
تغيير مفصل الركبة بالكامل أو جزئيًا: وهو الخيار الأخير الذي يتم اللجوء إليه عند تآكل المفصل بشكل كامل، ويُعد من أنجح العمليات في عالم جراحة العظام، ويُعيد للمريض قدرته على الحركة بشكل طبيعي.
ويؤكد د. ماهر القمحاوي أن قرار الجراحة لا يتم إلا بعد دراسة الحالة بشكل دقيق، وبعد تجربة كل الوسائل العلاجية الأخرى.
الوقاية خير من علاج التهاب مفصل الركبة
الحفاظ على صحة الركبة لا يتطلب مجهودًا كبيرًا، بل بعض العادات اليومية البسيطة يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا على المدى البعيد.
إليك مجموعة من النصائح الوقائية التي يُوصي بها الأطباء للحد من فرص الإصابة بالتهاب مفصل الركبة:
اتبع نمط حياة صحي:
ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام، وتناول طعام متوازن يساعدان على تقوية العضلات والمفاصل معًا.
تجنب زيادة الوزن:
كل كيلوغرام زائد يُمثل عبئًا إضافيًا على مفصل الركبة. الحفاظ على وزن مثالي يقيك الكثير من الألم والمشاكل المستقبلية.
كن حذرًا أثناء الحركة:
حاول تجنب الحركات المفاجئة، والابتعاد عن رفع أشياء ثقيلة بطريقة خاطئة، أو التواء الركبة أثناء الرياضة أو العمل.
راقب وضعيتك أثناء الجلوس والعمل:
اختر كرسيًا مريحًا، وابق قدميك على الأرض. لا تثنِ الركبة أكثر من 90 درجة لفترات طويلة.

الأسئلة الشائعة حول ما هو علاج التهاب مفصل الركبة
أفضل العلاجات تكون من خلال:
الراحة وتخفيف الجهد
استخدام المسكنات البسيطة
العلاج الطبيعي
الحقن الموضعية مثل الكورتيزون أو البلازما
ويُنصح دائمًا بالرجوع للطبيب لتحديد العلاج الأنسب حسب الحالة.
عندما يُصبح الألم مستمرًا وغير مستجيب للعلاج، أو يحدث تآكل شديد في المفصل، تُصبح الجراحة (مثل تغيير المفصل أو المنظار) خيارًا ضروريًا.
في بعض الحالات البسيطة الناتجة عن مجهود مؤقت، قد تتحسن الحالة مع الراحة.
لكن في حالات الالتهاب المزمن أو الناتج عن تآكل، يحتاج المريض إلى علاج طبي لتجنب المضاعفات.
يُفضل تجنّب التمارين العنيفة، ولكن هناك تمارين بسيطة وآمنة تساعد على تقوية المفصل، بشرط أن تتم تحت إشراف مختص.
نعم، المشي المعتدل مفيد لتقوية المفصل وتحسين الدورة الدموية، بشرط عدم الشعور بالألم أثناء المشي، وارتداء حذاء مريح.
عن د. ماهر القمحاوي – خبرة وثقة في ما هو علاج التهاب مفصل الركبة؟
د. ماهر القمحاوي – استشاري أول جراحة العظام والمفاصل – ودكتوراه جراحة العظام والكسور – جامعة الإسكندرية
د. ماهر القمحاوي من الأطباء المعروفين في محافظة الإسكندرية بخبرته الطويلة وحرصه على تقديم رعاية طبية متميزة.
حاصل على دورات تدريبية متقدمة من: مصر – فرنسا – ماليزيا في مجالات:
- المفاصل الصناعية
- مناظير المفاصل
- إصابات الملاعب
- تثبيت الكسور
- إصلاح تشوهات عظام الأطفال
يعمل الدكتور على تقديم أحدث طرق علاج التهاب مفصل الركبة باستخدام تقنيات متطورة، وبأسلوب إنساني واضح يُناسب جميع فئات المرضى.